موقع باك فسيل || الفلسفة :التاريخ و فكرة التقدم - مجزوءة الوضع البشري - موقع باك فسيل    

الفلسفة :التاريخ و فكرة التقدم – مجزوءة الوضع البشري –

مشاركة

ملخص المواقف حول مجزوءة الوضع البشري –التاريخ و فكرة التقدم : مرحبا بكم في تتمة سلسلة دروس الفلسفة للسنة الثانية بكالوريا  من موقع باك فسيل :

الأستاذ محمد أمين سيشرح أبرز المواقف الخاصة ب مجزوءة الوضع البشري -التاريخ و فكرة التقدم
ملخص المواقف الفلسفية حول التاريخ و فكرة التقدم

الثانية بكالوريا جميع الشعب

تنطوي مجزوءة الوضع البشري على مفهوم التاريخ باعتباره مفهوما مركزيا، وهو يعالج بعدا أساسيا من أبعاد الوجود الإنساني وهو البعد الزمني.

فالإنسان كائن تاريخي:  وإذا أمكن اعتبار التاريخ هو “تراكم التجارب البشرية”، فإن هذا السؤال المعروض علينا يكشف عن البعد الإشكالي لفكرة التقدم في التاريخ.

إذ سيتمحور النقاش الفلسفي والإشكالي في هذا السياق حول “مسار تقدم الأحداث التاريخية” فهناك من يعتبر أن التاريخ يأخذ مسارا خطيا متصلا لا قطائع فيه ولا انفصالات.

فيما هناك من يعتبر أن التاريخ يأخذ مسارا منفصلا ومتقطعا محكوم بالعشوائية واللانتظام. ومن خلال هذه المفارقة العامة يمكن صياغة مجموعة من التساؤلات الإشكالية من قبيل :

ــ ما هو المنطق الذي يحكم مسار التاريخ ؟ هل هو منطق الاتصال والاستمرارية أم منطق الانفصال والقطيعة ؟ هل يتقدم التاريخ بانتظام أم تحكمه العشوائية والفجائية ؟ ما هي المبادئ التي يعتمد عليه تقدم التاريخ وتطور التجارب والأحداث الإنسانية ؟ هل التاريخ هو سيرورة تقدم أم صيرورة تطور ؟

التحليل

إن الإمعان في منطلقات وأبعاد هذا الموقف يجعلنا ندرك أهميته الفلسفية وقيمته العلمية؛ فهو يعد إضافة نوعية إلى مجموع المواقف التي تؤطر النقاش الفلسفي والفكري حول قضية “التاريخ وفكرة التقدم”.

كما يمكن اعتباره أشار إلى القيمة العلمية لمبدأ الاحتفاظ (الذاكرة الإنسانية) في ضمان استمرارية التاريخ وتراكم التجارب الإنسانية، وهنا تتأكد قيمة الإنسان باعتباره كائنا مفكرا وعاقلا قادرا على الاحتفاظ والتطوير. لكن هذا لا يمنع من الدفع بالإشكال إلى أفق الانفتاح على مواقف فلسفية وفكرية أخرى ترى في تراكم التجارب الإنسانية نوعا من العشوائية، خاصة إذا ما استحضرنا بعض التجارب الإنسانية التي خلفتها الحضارات والأمم السابقة، وهنا نستحضر موقف الانثروبولوجي الفرنسي كلود ليفي ستراوس C.Lévi-Strauss.
يرى ليفي ستراواس Lévi-Strauss، على النقيض مما ذهب إليه ريمون أرون، أن التاريخ ـ التجارب الإنسانية ـ لا يأخذ مسارا خطيا متصلا ومنتظما، بل إن مساره محكوم بمنطق العشوائية والفجائية واللانتظام.

مرفقات هذا الدرس
شكرا على التصويت القيم ديالك الان يمكنك اخبارك اصدقائك عن تقييمك .
مارأيك ؟
  • ضعيف
  • ممتاز
  • جيد
  • ناقص
  • لابأس به
  • متوسط
اترك تعليقك على الدرس

التعليقات

اترك تعليقاً